محاكمة جثمان وطن/أيمن وهبة
كتبهاbshara2011 ، في 9 سبتمبر 2011 الساعة: 21:00 م
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
Afw
—
وطنى
حاشاك ان تركع يوما مستغيثا من العصيان
من التمرد …من فيضانات الخزى والعار
من اولادك الذين تمردوا
وباعوا انفسهم
وباعوك
وسلموا راياتك وحطموا تماثيل الحريه
التى كانت رمزاً ابدياً
حاشاك
يا وطنى وعفوك
اريد ان امد يدى
بفرشاة الألوان لأضع بضع نقاط بيضاء فى
كتابك الذى كتبوه عنك
اولادك
منذ ان حل الظلام وحُجبت الشمس عناّ
فعُدت لا ارى السطور
لا ارى لوناً
أبيض فى جلبابك الفضفاض
لا أرى سوى اولاداً متمردين
دعنا نقرأ سوياً
محاكمة جثمان وطن
مثُل أمام المحكمه جثمان الوطن وهو راقد فوق
فراش الموت
وبرغم هذا كان لابد من محاكمته
المدعى:سيدى القاضى العادل الذى يطبق روح قوانينه
ان هذا المتهم الماثل أمامكم يستحق ان يلقىُ فى قفص الإتهام
حتى بعد ان مات
وعلى المحكمه الأ تاخذها رحمه أو شفقه بهذا المتهم
لأنه
قد ارتكب جرائم فى حق نفسه
و حق أولاده أصحاب الأرض والميراث
اولا
لقد قام المتهم قبل مماته بفتح داره واحضانه لكل الناس
ولم يأخذ فى اعتباره الخصوصيه
وهذه من اكبر الأخطاء فى عصر
ماتت فيه الإنسانيه
ثانياً
انه متسامح جداً مع اولاده بالتبنى
وعلماً لسيادتكم ان الإبن بالتبنى لا يطبق عليه القانون
فى الميراث ويعتبر ابن عاق لوالديه
ثالثاً
انه اقرض(اعطى) اولاده الغير شرعيين الحق فى كل شىء على حساب اولاده الشرعيين
برغم ان اولاده الشرعيين هم اصحاب الميراث وهم الذين تحملوا كل شىء وكل تعب من اجل ابيهم هذا
والخطيئه هذه من العديد من الخطايا التى ارتكبها هذا الأب
الماثل امامكم
و الذى يرقد فوق فراش الموت
ينتظر الدفن
وقد قام البناء الغير شرعيين
برفض
اعطاء والدهم مكان ليدفن فيه
المحامى:
سيدى القاضى أعلم ان كل ما يوجه الى موكلى من تهم فهو حقيقى ولا يقدر الدفاع على انكارها
ولكن
اذكروا محاسن موتاكم
المفروض
ان يوجه العقاب واللوم الى اولاده الغير شرعيين
لإنهم
قد اخذوا حق ليس من حقهم
وما قاموا به من تخريب
فى حياة الوالد وهو المسئول
ورفض دفن والدهم
والان مقرر ان يدفن
فى مقابر الصدقه
وهذا اكبر دليل
على ان هذا الوالد لم ينجب
احداً
لان اولاده الشرعيين
لا يمتلكون
ثمن رغيف العيش
فالوالد قبل مماته
كتب واعطى كل شىء لأولاده الغير شرعيين
فهل تسمع تلك الكلمات من اجل هذا المتهم والذى يسمى
الوطن
ايها
القاضى العادل
اليك ارفع مظلمتى(شكوتى)
واهديك التحية
واقول للعدل ان ينحنى
ما دمت حياً
وسوف احارب حتى اسلب حقى
من ايدى البغية (اللصوص المتجبرين )
وأرد سيفى
فالرب يرى سراً
وعلانية
ويجازى حتى ولو صبرا
عليه
وحباً يحتوي كل الأشياء
بداخلى
و
يلقى تحية
سلاماً وحباً
وان اسامح وأعود القى التحية
فقوتى
فى الضعف تكمل
ولا ينقص شىء فى الإنسانية
خلقت شبيهاً
ورسمت صورتى أمام ربى
فى الدرب حتى نهاية الطريق فى الأبدية
اليك يارب أرفع مظلمتى اذا كنت حياً
تسمع شكواى وتأتى سريعاً اليّه
واسآل نفسى هل كنت يوما
متجبراً وعتياً
وجئت لقتل حبا
اليه
الهى رفقاً
بعبداً
سلم حياته بين ايدى البغية
أسآل نفسى أحقاً بيدى ان احول دفتى
وشراعى بكلتا يديا ام انى
عذراً
اصبحتُ شقيا
الهى
االهاً ارى
ام متجبرا ينس دمعة فى عين
طفلاً او صبيه
او ثكلى (من مات اولادها وزوها)
يرثى حالها
وليس فى البيت لقمة طرية
فاليك اله السماء ارفع مظلمتى بعين المحبة ان تنظر اليّه
لست مستحقاً ان اهديك التحية
فإثمى وجرمى اكبر
ان
تمحوها ربى اليهّ
فأنى بعيداً ولا اقوى ولست مستحقاً
ان تأتى وتخدم عبداً شقياً
كلمه فيبرأ عبدك
من الأسقام
والخطية
اليك ربى ارفع مظلمتى
فلا تكن جافياً عتيا
فأنت الرحمه والمحبه وسلاما
على أرض
التحية
ولك سيدى القاضى
ان تحكم على
هذا
المتهم والجثمان الذى تعفنت رائحته
وينتظر اذن الدفن من سيادتك
وايجاد المكان
الذى
سوف يدفن فيه
ولن اقول شيئاً
الأ
وليس المنتهى بعد
فاصبر ولا تتعجل الحكم
فالرب بالمرصاد
ينتظر
—
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
afw
مسكين هذا الوطن....
ردحذفسعيدة ان اكون اول المعلقين على إدراجك الرائع
وأبارك لك بدء مدونتك الجديدة
تمنياتي لك بالتوفيق
اهلا ومرحبا بك احلام شرف كبير تعليقك واتمنى التواصل الدائم
ردحذف