لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ /جمال البنا
كتبهاbshara2011 ، في 18 أغسطس 2011 الساعة: 22:57 م
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ/المصري اليوم
بقلم جمال البنا ١٨/ ٨/ ٢٠١١
هذه الآية السادسة والأخيرة من سورة الكافرون ترسى مبادئ على أعظم جانب من الخطورة والأهمية، وتحدد العلاقة ما بين الإسلام وبين بقية الديانات.
وهى تبدأ بتوجيه إلهى للرسول بأن يقول إنه لا يؤمن بأديانهم، وأنهم لن يؤمنوا بالإسلام، وتكرر هذا المعنى لتنتهى بالنهاية «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ».
«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ».
لقد أثار اسمها «الْكَافِرُونَ» حساسية لدى بعض الأقباط، وهى حساسية لم يكن لها داع، لأن معنى «الْكَافِرُونَ» لا يتضمن سبًا أو قذفاً وإنما معناه الذين لا يؤمنون بالمعتقد الذى يؤمن به الآخر، فالمسلم يُعد كافرًا بالنسبة للمسيحيين، والمسيحى يُعد كافرًا بالنسبة للمسلمين،من أجل هذا كان لابد للقرآن أن يقول «يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ».
واحترام كل واحد للآخر، وهذا هو الحل الأمثل، لأن البديل الآخر هو المشاكسة والعداوة والحرب ولا يمكن أن يكون أساسًا لمعايشة، وإذا كان هناك ميل فإن الميل فى الحل الأول هو ما يسمح به التعايش، لأن الميل فى البديل الآخر قد يتفاقم إلى الحرب.
وأعتقد أن المسلمين ــ وإن لم يقدروا هذه السورة قدرها ــ فإن مسلكهم بصفة عامة كان تطبيقاً لها، وإن لم تجعلهم يفهموا أن المسلم المرتد لا عقوبة عليه ولا كلام فيه، فهذه إرادته وهو المسؤول عنها، وهذا ما يصدق على المسيحيين أيضًا
— — —
تعليق
زمان ياأمى
ع المحبة والواصل
من غير فصال
أو ملاوعة
الاقى السكات مالى جبينك
مغطينى
يرسم ايدين
عش جواة اوراق الشجر
فية فرخ نايم حزين
ودمعتة
نازلة تبكى السنين
—
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
afw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق